Opzioni di iscrizione

بعد نشأة وبروز الدَّرس اللِّساني مع حلول القرن العشرين، نجح في تطوير نظريّات متماسكة مستثمراً مناهج العلم التَّجريبي في دراسة الظَّواهر اللُّغويَّة، فاتحاً بذلك آفاقاً جديدة لحقول معرفيَّة عدَّة تهتمّ بدراسة اللّغة، الّتي استلهمت من النَّتائج والنَّظريات اللّسانيّة النَّظرية ما يتماشى وبحوثها. ومنها طبعاً اللِّسانيات التَّطبيقيَّة.
تعدّ اللسانياّت التطبيقيّة حقلاً من الحقول المعرفيةّ الحديثة؛ وهي علم ليس له حدود واضحة المعالم، فموضوعاته تتعدّد بتعدُّد مجالات التَّطبيق. فإذا كانت اللِّسانيات تعرَّف بأنَّها الدِّراسة العلميَّة للّغة، متَّخذة بذلك من اللّغة مادة وموضوعاً لها، فالشَّأن مختلف مع اللِّسانيات التَّطبيقيَّة، حيث <<إنَّ العلوم التَّطبيقيَّة جميعها تتوجَّه إلى أهداف خارج الحدود الحقيقيّة للعلوم نفسها>>[1]، وهو ما ينطبق كذلك على اللِّسانيات التَّطبيقيَّة، الَّتي تتخّذ مادتها وموضوعها من اللّغة ومن خارجها، لتعدّد وتنوَّع ميادينها ومجالاتها.

[1] ـــــ عبده الرَّاجحي، علم اللُّغة التَّطبيقي وتعليم العربيَّة، دار المعرفة الجامعيَّة، الإسكندريَّة، مصر، ص11.
Gli ospiti non possono entrare in questo corso, per favore autenticati.