المبحث الثاني :: صياغة إشكالية البحث
لولا الإشكالية لما كان البحث أصلا ، فهي تبدأ من
حيث رسمها في ذهن الطالب كما يقول علماء المنهجية بمرحلة اولى يطلق عليها " الإحساس
بوجود مشكلة " مثلا الإحساس باشكالية " عدم رد الادارة على تظلمات
المواطنين " او مشكلة التهرب الضريبي
المطلب الأول : مفهوم الإشكالية
الإشكالية عرفها البعض " حاجة لم تشبع مع وجود عقبة تحول دون إشباعها، او وجود صعوبات أمام الإنسان ، او وجود غموض في موقف مع وجود رغبة أكيدة لدى الانسان لمعرفة الجديد "[1] .
تعرف الإشكالية على أنها تساؤل ليس للباحث إجابة دقيقة ومحددة عنه.
فالاشكالية هي نقطة ارتكاز اساسية لاي بحث وفيها تتضح معالم المشكلة ومنها يعرف القارئ ما يامل الباحث من بحثه
الاشكالية هي الصورة النهائية التي ينتهي اليها استشعار الباحث وجود مشكل حقيقي لا مناص من بحثه لما يثير لديه من تساؤلات تستدعي البحث عما يناسبها من اجابات والتوصل لما يلائمها من حلول ، فصياغة الاشكالية مرحلة حاسمة ينتهي اليها الباحث بعد اختيار موضوع بحثه.
تكتسي الإشكالية في البحث العلمي أهمية كبيرة من حيث كونها تسمح بتحديد موضوع البحث وحصره حتى يتمكن الباحث من التحكم فيه ، وضبط مساره وتوجيهه الوجهة الصحيحة والسليمة إلى الحقيقة العلمية التي يستهدف الوصول إليها.