مقدمة:
تقديم المقياس:

قبل أن نتحدث عن الدارس اللسانية، جدير بنا أن نعرف تعريف اللسانية نفسها، لكي لا نقع في الخطأ. فاللسانية عند أحمد محمد قدور:

"العلم الذي يدرس اللغة الإنسانية دراسة علمية تقوم على الوصف ومعاينة الوقائع بعيدا عن النزعة التعليمية والأحكام المسبقة"

وكلمة "علم" الواردة في هذا التعريف لها ضرورة قصوى لتمييز هذه الدراسة من غيرها، لأن أول ما يطلب في الدراسة العلمية هو اتباع طريقة منهجية و الإنطلاق من أسس موضوعية يمكن التحقق منها وإثباتا.

والعلم بحث موضو عة دراسة طائفة معينة من الظوا هر لبيان حقيقتها وعناصرها ونشأتها وتطورها ووظائفها والعلاقات التي تربط بعضها ببعض، والتي تربطها بغيرها، وكشف القوانين الخاضعة لها في مختلف نواحيها.

سنتناول في هذا البحث عن الدارس اللسانية. ونبدأ الحديث أولاّ عن اللسانيات العامة وتاريخها ، ثم بعد ذلك عن المدارس اللسانية الغربية و العربية.