المقياس يعالج اهمية البيبليوغرافيا اي الاوعية الفكرية بالنسبة للباحثين في تحرير بحوثهم العلمية من خلال الاعتماد عليها كاستشهاد مرجعي وانطلاقا من فكرة ان كل باحث مهما كانت درجته العلمية لا يمكن ان يبدا الصفر في تحرير بحثه وانما عليه بالرجوع الى ما تم التطرق اليه زملائه في هذا البحث
لان مكانة الأساتذة الجامعيين بالمجتمع العلمي: يعرفه المجتمع العلمي" بأنه مجموعة اجتماعية مرتبطة بظروف اجتماعية إلى نظام أساسي خاص، تنتدب حسب المؤهلات ولها نظرة للعالم ويرتبط الأعضاء بعلاقات مكثفة وبنقد علمي منهجي للأعمال المنجزة. "كما أن المشتغلين بالبحث العلمي يصنفون حسب الاختصاصات واللغات والدول، ولهم حافز قوي يدفعهم للمنافسة واستباق الآخرين لنشر المعلومات لأول مرة. وانتمائهم إلى مجموعة علمية يفرض عليهم استخدام لغة موحدة مع تنفيذ واجبات مهنية واحترام أخلاقيات المهنة مثل الالتزام بالتعريف بنتائج بحوثهم العلمية للآخرين"؛ وتتحدد مكانة الأساتذة الجامعيين في المجتمع العلمي حسبما يكتسبونه من نفوذ وهذا النفوذ يتمثل في العلم وكل الملكات الفكرية التي يتوفرون عليها والتي تمنحهم مكانة اجتماعية تميزهم عن باقي الأعضاء الاجتماعيين الآخرين..
وعليه سنصلط الضوء في المقياس على اهم الاوعية الفكرية انواعها التقليدية والالكترونية تطورها التاريخي والوقوف على مجالات العمل البيبليوغرافي وصولا لاهمية المكتبات في الحفاظ على هذه الاوعية.