يعد الاتصال التنظيمي من أحد فروع الاتصال الذي بدأ الاهتمام به منذ سنة 1980 من قبل العديد من الباحثين في عدة تخصصات كعلم الاجتماع وعلم النفس والإدارة والاقتصاد وعلوم التسيير وكذا علوم الإعلام والاتصال، وابتداء من سنوات 1990 صار الاتصال التنظيمي يشكل موضوعا رئيسيا في دراسات علوم الإعلام والاتصال.
يمثل الاتصال التنظيمي عملية نقل وتبادل البيانات والمعلومات، الآراء والأفكار، الاتجاهات والمواقف بين الأفراد العاملين داخل المؤسسة من جهة وبين المؤسسة ومحيطها الخارجي من جهة أخرى، قصد تحقيق جملة من الوظائف وبلوغ الأهداف المسطرة، وهذا الاتصال يعد نظاما شاملا بحيث يشتمل على الاتصال الداخلي والخارجي وهذا ما حاولنا التركيز عليه من خلال هذا الدرس بإبراز الشكلين الرئيسيين المشكلان للاتصال التنظيمي.
يستهدف هذا المقياس طلبة سنة ثاللثة ليسانيس والمحاور التي تناولناها في هذا الدرس سوف تساعدهم على فهم العناصر المرتبطة بهذا الاتصال بشقيه الداخلي والخارجي والتي تتعلق بشبكات الاتصال أنواعه وسائله عوامل نجاحه العوائق التي تحول دون تحقيقه، وهي كلها عناصر أساسية تساعد الطالب على فهم الاتصال الذي يحدث داخل المؤسسات ومن ثم التمكن من إسقاط ما تم تناوله نظريا على المؤسسة التي يتوجه إليها في إطار تربصه الميداني