تعدّ الاتجاهات النقديّة وسائل وأدوات مساعدة على سبر أغوار الظاهرة الأدبيّة وليس غاية في حدِّ ذاتها، ففي البدء وجد الخطاب الأدبي ثمّ تلته الممارسة النقدية،التي لازمته وتطورت إلى مدارس نقدية متنوعة سياقية كانت أو نصانية من خلال البحث عن مقصدية الكاتب، واستقصاء تجليات الخطاب الأدبي،واستقراء الظواهر الفنية و الفضاءات النصيّة داخل العمل الأدبي ، لهذا كان فرض أي منهج على خطاب، أو عمل أدبي معين كفيل بتكريس عملية نقدية منحرفة، ولغة تحليلية عقيمة ،فكان النقد التكاملي مغايرا تماما لجلّ المدارس النقدية التي ظهرت على الساحة الأدبية من حيث المعايير النقدية أوالأداء الذي يجمع بين فنيات وآليات عديد المدارس النقدية