يعد هذا المقياس عبارة عن استكمال للموضوعات المعالجة في المحاسبة، التدقيق، والمالية، حيث أصبحت المعلومات عنصراً هاماً من عناصر الإنتاج لما لها من أهمية في تحديد فعالية وكفاءة المنظمة، لذلك اتجهت المنظمات إلى تصميم وبناء أنظمة المعلومات من اجل السيطرة على الكم الهائل من المعلومات الضرورية لإدارة المنشأة وذلك لضمان وصول معلومات موثوقة وصحيحة ودقيقة إلى كافة المستويات الإدارية بالشكل الملائم والتوقيت المناسب من أجل استخدامها في اتخاذ القرارات الرشيدة التي تساهم في تحقيق أهداف المنظمة. 
وتعد نظم المعلومات المحاسبية والمالية أهم وأقدم نظم المعلومات داخل المنظمة فهي أحد أهم المصادر الرئيسية للمعلومات التي تحتاجها كافة المستويات الإدارية والجهات الخارجية، فقد توسع مفهومها وتطورت أهدافها لتواكب التطورات الحياة الاقتصادية للمؤسسة، لتتضمن الوسائل الكفيلة بضمان صحة البيانات المحاسبية دقتها وإمكانية الاعتماد عليها، والتأكد على تنفيذ السياسات والإجراءات الإدارية والخطط التنظيمية المرتبطة بالنظام المعلوماتي وذلك من خلال ما تحتويه من مكونات ومقومات أساسية للرقابة والتغذية العكسية. كما أن سلامة نظام المعلومات يعد معيارا للحكم على مدى انتظام الدفاتر والسجلات المحاسبية وما تحتويه من بيانات وخلوها من الأخطاء والغش والتلاعب، ليس المقصود بالوجود هنا مجرد كون النظام مكتوبا في اللوائح والتعليمات، بل يجب أن يكون منفذا وموضوعا حيز التطبيق العملي...
والهدف من وضع هذا المقياس هو تلقين الطلبة المفاهيم الأساسية المرتبطة بنظم المعلومات بصفة عامة ونظم المعلومات المحاسبية والمالية بصفة خاصة مما يمكنهم من تطبيق هذه المكتسبات في حياتهم المهنية سواء بالقدرة على تحليل فعالية النظم الموجودة داخل المؤسسة او حتى القدرة على تصميم نظام معلوماتي.

تم تقسيم هذا المقياس الى محورين أساسيين، المحور الأول تناول الإطار المفاهيمي لنظم المعلومات، اما المحور الثاني فتناول نظم المعلومات المحاسبية.