1- تقديم المقياس :
تعتبرالسيميائية من المناهج التي استخدمت في مجالات علمية متعددة ومنذ زمن مبكر ، إذ تضرب ارهاصاتها قديما في التاريخ الانساني وفي مختلف العلوم والمعارف ، كما عرفت حضورا بارزا واستقلالية منهجية كعلم قائم بذاته في الدراسات النقدية الحديثة سيما بعد الثورة الدوسوسيرية وما أفرزته من اهتزازات في التعاطي مع النصوص المكتوبة منها وغير المكتوبة ،وانتقال زاوية الرؤية من السياق الخارجي إلى النسق الداخلي للنصوص ودلالاته المختلفة والضمنية واللامتناهية تولدها قراءات جديدة وتأويلات هي إعادة إخراج  للنص من المتلقي . ويعرض هذا الدرس تعريفاً لهذا المصطلح ونبذة تأريخية عن استعمالاته المختلفة باختلاف مستويات الدراسة السيميائية بالتركيزعلى علاقة السيميائية باللغة وأهمية هذه العلاقة وبعض استخدامات السيمياء الشهيرة ،ثم نتناول مصطلحات هذا العلم المتعددة مثل :العلامة والمحايثة والدلالة والمعنى والتداولية ، بالإشارة لأصل الكلمة اللغوي عند العرب والغرب وشرح الهدف الذي تسعى إليه السيميائية وعلاقاتها باللسانيات وتضاربها عند أكبر النقاد واختلاف تطبيقاتها في التحليل السيميائي ونماذج تطبيقية محاولين الإجابة على الإشكالية المتمثلة في .تحديد ماهية السيميائية وكيف يمكن مقاربتها في الحقل النقدي الأدبي؟
2-الفئة المستهدفة :
يعنى هذا المقياس طلبة السنة ثانية تخصص دراسات نقدية من نظام LMD
3-الأهداف التعليمية:
إن الأهداف التعليمية التي يرمي إليها تعلم هذا المقياس لدى الطالب يمكن إجمالها في نقاط رئيسية أهمها :
-إطلاع الطالب أولا على حركية النقد وتطوره قديما وحديثا .
-قدرة الطالب على التمييز بين المناهج سيما المنهج السيميائي الذي يتقاطع مع مختلف المناهج لكن له خصوصيته الإبستيمولوجية وأدواته الإجرائية الخاصة .
-وأخيرا قدرة الطالب على تطبيق هذا المنهج الذي تختلف مقارباته حسب المدارس والاتجاهات وبالتالي قدرته على انجاز مذكرة تخرج يعتمد فيها على مقاربة المنهج السيميائي في النصوص الروائية أو الشعرية وحتى السينمائية مثلا ولما لا قد يكون ذلك مشروعا مستقبليا يتبناه الطالب في دراسته مابعد التدرج .

*الأستاذة :حنان تواتي