لقد كانت معاهدة واستفاليا احدى المعالم الكبرى للنظام الدولي ، خاصة ان هذه المعاهدة ادت الى ظهور هذا النظام سنة 1648، فكانت فيه الدولة احدى الفواعل الاساسية ،حيث شكل النظام كان قد بدا بشكل واحد ،الا ان تغير وتعقيد في النظام الدولي اعطى فرصة لظهور فواعل جدد على الساحة الدولية مغايرة للدولة ، خاصة من ناحية الشكل والمضمون والفعل ، فمسارات النظام الدولي الذي طبع عليه التعقيد ، دفع الدول الى تغيير من شكل سياستها المحلية ، وهيكلها المحلي فالدولة تعمل على مسايرة الواقع الدولي وفق متطلبات مواطنيها، خاصة في ظل موجة التحولات الديمقراطية التي شهدتها دول العالم الثالث .
- فالحكم المحلي هو احدى مرتكزات الدولة، التي من خلالها تستطيع الدولة في استمرارية بقائها مستقرة وقوية، ويكون هذا الحكم المحلي وفق آليات تنفذ وتسير وتدير هذه العملية، الا وهي الجماعات المحلية.
- فالجماعات المحلية هي الجهاز الرابط بين قمة الهرم في الدولة والمواطنين، من اجل تحقيق التنمية والديموقراطية والاستقرار والامن، وبسط الدولة هيمنتها وسيطرتها على اقليمها