شهد العالم عبر تاريخه الطويل تحولات و تطورات هامة على مستوى العديد من الميادين و الأصعدة و على أساليب الحياة و المعيشة .فبعد أن كان يعتمد على الزراعة لمدة من الزمن بعد إكتشافه لها و إنتقاله من مرحلة الصيد إلى الفلاحة و التي إعتبرت أنذاك قفزة نوعية مهمة في الحياة البشرية إلى أن حدثت الثورة الصناعية غيرت بشكل واضح أنماط حياته بعد أن ظهرت الإختراعات و التكنولوجيا و الوسائل الإنتاجية في العديد من المجالات لتصبح الدول المتطورة هي دول صناعية بالدرجة الأولى. جاء عصر جديد و هو عصر الإنفتاح على المعلومات و التي إعتبرت ثورة و نقلة مهمة جدا في حياة الأنسان و غيرت الكثير من مفاهيمه الإقتصادية و السياسية و الأجتماعية. فانتشر هذا العصر بعد أن أخذ المجتمع الصناعي يتخلى عن مكانه لمجتمع جديد يعمل غالبية أفرادهفي المعلومات و ليس في إنتاج السلع و البضائع فقط و قد سمي هذا المجتمع بمجتمع المعلومات. فقد أطلق هذا المصطلح على الحقبة الحالية من منطلق أن صناعة المعلومات هي ما يميز هذه الحقبة أين يستطيع الفرد إستحداث المعلومات و المعارف و النفاذ إليها و إستخدامها بكفاءة في دميع مجالات النشاط المجتمعي لتكون موردا إستراتيجيا للقوى العاملة و من أجل خدمة الأنسانيةّ.