اكتسى الشّعر العربي عند القدماء مكانة هامّة، فهو ديوانهم؛ يروي أخبارهم، ويخلّد انتصاراتهم وبطولاتهم، ويدافع عن مبادئهم وسياساتهم، بل أكثر من ذلك فهو يربّي نفوسهم ويُقوّم سلوكاتهم، فقد جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشّعر أصحّ علم عرفته العرب. حيث كان الشّعر مفتاحا وشاهدا لفهم القرآن والسُّنّة، ولهذا وضع الإمام الشّافعي شروطا للمفتي من بينها أن يكون بصيرا باللّغة وبصيرا بالشّعر. كما أنّ الشّعر يُهذّب السلوك، ويُربِّي النفوس، ممّا يجعل منه مادّة تربوية تعليمية هامّة، لهذا قال أبو بكر الصّديق (رض): " علّموا أولادكم الشّعر، فإنّه يُعلّمهم مكارم الأخلاق"، وهو أفضل وسيلة لحفظ اللّغة، وتفصيح اللّسان،
منه تُتّخذ الشواهد والأمثال. ولهذه الأسباب فمنْ لم يتعلّم الشّعر العربي القديم يكون قد فاتته كثير من الفوائد، ولهذا أصبح لزاما
علينا أن نحفظه ونتدارسه ونتمرس به وفق قواعده ونظامه وتركيبه وصياغته
يستهدف مقياس النّص الأدبي القديم شِعر طلبة سنة أولى ليسانس تخصص الأدب العربي ويعدّ من المقاييس المهمّة بالنسبة لهم، حيث يمكنهم من أن يكتسبوا مهارات من خلال التعرّف على المباحث التي يشغلها النّص الشعري
:القديم ومنها

أن يتعرّف الطّالب على النّص الشّعري القديم، وتاريخ ظهوره والبيئات التي ظهر فيها
أن يقرأ الطّالب النّص الشعري القديم قراءة شعرية معبّرة وسليمة من دون ارتكاب أخطاء
أن يتعرّف الطالب على نظام بناء النّص الشّعري القديم وأساليبه
أن يحلل الطالب النّصوص الشّعرية القديمة على اختلاف أشكالها وموضوعاتها وبيئاتها
أن يوظّف الطّالب الموارد المكتسبة من خلال هذا المقياس في حلّ وضعية مُشكلة