المطلب الأول : معنى التقسيم والتبويب ونظم إعداد خطة البحث

الفرع الاول : معنى ومضمون التقسيم والتبويب  وشروطه

التقسيم والتبويب يعني تحديد المشكلة الأساسية تحديدا جامعا مانعا وإعطائها عنوان رئيسي ثم تحديد مدخل الموضوع والقيم بتفتيت وترتيب الفكرة في موضوعات جزئية ثم تقسيم الأفكار الفرعية إلى او الجزئية الى أفكار اقل فرعية على أسس منطقية وعلمية منهجية معلومة ( الفصل ، المبحث ، المطلب ...)بحيث يشكل التقسيم والتبويب هيكلة وبناء البحث الكامل.

من اجل وضع خطة مناسبة للبحث هناك نقاط اساسية يجب اخذها بعين الاعتبار يمكن جمعها فيما يلي :

ضرورة ربط الخطة بالعنوان الرئيس للبحث  ، ضرورة ربط الخطة بالاشكالية المطروحة ،ضرورة المحافظة على توازن الخطة

للوصول الى تقسيم افضل للبحث ، يتعين مراعاة شروط وقواعد معينة منها:

-         التعمق والشمول في القراءة وتأمل كافة جوانب وفروع موضوع البحث

-         ضرورة الإطلاع والاستفادة من خطط وتقسيمات الأبحاث العلمية الجيدة

-         الاعتماد الكلي على المنطق والموضوعية والمنهجية في التقسيم والتبويب

-         حتمية الأخذ بعين الاعتبار العناصر المستحدثة المتوقعة وغير المتوقعة المتعلقة بموضوع البحث ( احترام مبدأ المرونة في خطة البحث )

-         يجب أن يكون التقسيم والتبويب تحليلي موحي ، دال ، ليس تجميع لموضوعات وعناوين فارغة

-         يجب تحاشي التكرار والتداخل والاختلاط بين مضامين ومحتويات العناصر والموضوعات والعناوين الأساسية[1].

-         ضرورة تحقيق التقابل والتوازن بين التقسيمات الأساسية والفرعية  .

الفرع الثاني :نظم اعداد الخطط في البحوث

يسيطر على اعداد الخطط كل من النظام الانجلوسكسوني والنظام اللاتيني

-         النظام الانجلوسكسوني :

التقسيم الانجلوسكسوني من ابرز خصائصه انه لا يراعي التوازن كما هو الشان بالنسبة للنظام اللاتيني ، فتقسيم البحث تبعا لهذا النظام يكون متتابعا ومتتاليا في شكل عناوين كبيرة دون ان يتم تفريع العناصر الى اجزاء ، التقسيم يكون في شكل ابواب وفصول متناسقة دون حصرها في عدد معين .يتميز هذا النظام بالدقة ويسهل على الباحث ضبط افكاره في حدود الفكرة التي يعالجها ، ولا يتطلب ذلك تقسيمها الى فصول وفروع[2]

-         النظام اللاتيني

يسميه البعض بالتقسيم المنطقي ويستند الى اسس علمية وموضوعية وهذا باعطاء عنوان لكل فكرة او موضوع ولو كانت جزئية ووضعها في قالب او اطار من اطر التقسيم والتبويب مع الربط طبعا بين كل الاجزاء[3] .

يتسم هذا النظام بالوضوح والدقة والتعمق في مناقشة وتحليل الافكار وغالبا ما يعتمد الباحث على التقسيم الثنائي  



[1] -احميدوش مدني : مرجع سابق ، ص 90

[2] - عمار بوضياف : مرجع سابق ، ص 164

- احميدوش مدني : مرجع سابق ، ص93

[3] - عمار بوضياف : مرجع سابق ، ص 164

احميدوش مدني : مرجع سابق ، ص 94 .