أولا- تعريف مفهوم مشروع:

 مفهوم مشروع كلمة مستحدثة في الثقافة الفرنسية والتي لم تتبلور دلالتها الاصطلاحية إلا في منتصف القرن العشرين.

أما في اللغة اللاتينية يعني إلقاء أو رمي موضوع أو شيء ما إلى الأمام.- 1

2- أما من حيث الدلالة في اللغة العربية لكلمة مشروع يشمل من خلال منجد في اللغة والاعلام ثلاث معان مختلفة ومغايرة:

- صادر من فعل شرع بمعني سن شريعة.

- المشروع المسدد من الفعل شرع بمعني شرعت الرماح، أي سددها وصوبها فتسددت وتصوبت.

-ما بدأت بعمله من الفعل شرع.

وفي سياق تربوي يعرف المشروع بأنه:" سلوك استباقي يفترض القدرة على تصور ما ليس متحقق والقدرة على تخيل زمان المستقبل من خلال بناء تتابع من الأفعال والأحداث الممكنة والمنظمة قبليا."

أما الباحث الأنثروبولوجي الفرنسي بوتيني فلقد اعتبر المشروع هو:" توقع اجرائي لمستقبل منشود."

و ما يمكننا إستخلاصه هو أن المفهوم يعني دفعة إلى الأمام، بمعنى إمتلاك الفرد القدرة على امتلاك رؤية تصورية لمستقبله، علما أن الباحث أوجب ثلاث أبعاد لمفهوم المشروع:

أ- البعد الحيوي: هي قدرة الفرد على التكيف الدائم والمستمر مع التطورات والتغييرات التي يعرفها محيطه ولا يمكن انكار هذا البعد كضرورة حيوية لدفع الانسان إلى الأمام والابتكار.

ب-البعد البراغماتي: لا يمكن بحال من الأحوال عزل المشروع كعملية توقعيه اجرائية عن العملية الإنجازية، إذا أراد الفرد تجسيد مشروعه في أرض الواقع.

ج- البعد التنبئ: إن المشروع كسيرورة هو في نفس الوقت (1- نية،2- دافعية،3- برنامج).

هذه التركيبة الثلاثية فيسيرورة المشروع يقتضي: (1-التنظيم،2-التخطيط،3-التقويم أي التقييم).

      وبعد تحديدنا لمفهوم المشروع بات من الضروري تحديد معنى المشروع الشخصي.