أولا: تعريف الملكية الفكرية:

يُمكن تعريف حقوق الملكيّة الفكريّة (بالإنجليزيّة: Intellectual property rights) بأنها مُصطلحٌ عام يتعلَّق بِنسبِ حقوق الملكية لأصحابها ومالكيها؛ كبراءات الاختراع، أو حقوق النشر، أو العلامات التجاريّة، والسماح لهم باحتكار استخدامها لمدةٍ محدَّدة، وتُعتبر حقوق الملكية الفكرية حقوقاً قانونيّة تحفظ الابتكارات، والاختراعات الفكرية، في كافة المجالات منّها الصناعيّة، والعلميّة، والأدبيّة، إلى جانب المجالات الفنيّة من الانتهاك.

 وتندرج حقوق الملكيّة الفكريّة تحت أي ابتكارٍ إنساني أصلي؛ كالإبداع الفني، والأدبي، أو الاختراع التقني، إلى جانب الاختراع العلمي، كما أنها تُعنى بالحقوقِ القانونيّة المقدمة للمخترع، أو المبدع، أو المتنازل له؛ بهدف حماية اختراعه، أو ابتكاره، ومنحه الحق بالانتفاع به لفترةٍ من الوقت.

اتخذت حقوق الملكية الفكرية كيانا خاصا ومستقلا يتوافق مع طبيعتها الخاصة فهي ذو طبيعة مزدوجة

ثانيا: طبيعة حقوق الملكية الفكرية:

كونها تنطوي على شقين :

1 . تعطي هذه الحقوق لصاحبها سلطة مباشرة على نتاج فكره تمكنه من التمتع ماديا به استعمالا واستغلالا وتصرفا في ظل حماية قانونية وهو ما يشكل الشق المادي لهذه الحقوق.

2 . كما تعطي له حق ربط إبداعه الفكري بشخصه ونسبته إليه باعتباره امتدادا لشخصيته في ظل حماية قانونية أيضا تحول دون منازعة أو مزاحمة أو اعتداء من الغير وهو ما يشكل الشق المعنوي لهذه الحقوق.

ثالثا:خصائص الملكية الفكرية:

 

- الملكية الفكرية ملكية تجارية فهي عنصر مع نوي في المحل التجاري ،

- الملكية الفكرية حق من حقوق الانسان ، وهو ما نصت عليه المادة 27 - 2 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان " كل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترت بة على أي إنتاج علمي أو أدبي أو فني من صنعه . "

- الملكية الفكرية مفهوم متطور ، حيث يتم إضافة عناصر جديدة بصفة مستمرة والاعتراف بها كملكية فكرية وذلك حسب التطور العلمي والتكنولوجي .

- الملكية الفكرية تتكون من عناصر غير متجانسة .

 

رابعا: عناصر الملكية الفكرية

1-حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة

2-حقوق الملكية الصناعية :إن أصل عبارة الملكية الصناعية فرنسي Propriété industrielle و منها انحدرت إلى اللغات الأخرى كالانجليزية و الألمانية و البرتغالية... ([1]). و حقوق الملكية الصناعية هي حقوق استئثارية صناعية، تخول صاحبها حق الاستئثار قبل الكافة باستغلال ابتكار جديد، أو شارة مميزة ، و هي تدخل عامة ضمن حقوق الملكية الفكرية باعتبارها من إبداع الفكر، غير أنها موجهة للاستغلال الصناعي ([2]).

ترد الملكية الصناعية على شارات تميز المنتجات و الخدمات و تتمثل في العلامات، وتسميات المنشأ، أو على مبتكرات جديدة كالاختراعات (البراءة) و الرسوم و النماذج الصناعية، و في بداية الستينات بدأت تظهر تكنولوجيات جديدة فرضت تحديات عديدة على قانون الملكية الصناعية وأهمها التصاميم الشكلية للدوائر المتكاملة.

ونظرا للأهمية الكبيرة لهذه الحقوق في ظل كل هذه التحولات الاقتصادية، حيث أن الإنتاج و التجارة يعتمدان على الابتكار و الإبداع، و نظرا للمكاسب المالية التي تجنيها الدول و الشركات صاحبة الابتكارات و الاختراعات، فمن الضروري وضع نظام قانوني يحميها من كل أشكال التعدي، و أهم هذه الأشكال، أعمال المنافسة غير المشروعة، التي تعتبر اعتداء على جهد و أموال أصحاب حقوق الملكية الصناعية ، و تعتبر هذه الأعمال من أكبر عوائق الإبداع و الابتكار.



([1]) سمير حسين جميل الفتلاوي، الملكية الصناعية وفق القوانين الجزائرية، ديوان المطبوعات الجزائرية، الجزائر، 1988، ص01.

([2]) فؤاد معلال، الملكية الصناعية و التجارية، دار الآفاق المغربية للنشر و التوزيع، الدار البيضاء، 2009، ص06.

Last modified: Saturday, 4 May 2024, 10:20 PM