خيارات التسجيل

إن الشركات تلعب دورا هاما في بناء اقتصاد الدول، باعتبارها تعاون بين شخصين فأكثر بهدف استغلال مشروع اقتصادي معين، كما أن  الشركات المدنية تختلف عن الشركات التجارية بناء على المعيار الشكلي أو الموضوعي، و هذا الاختلاف سيتتبعه اختلاف نسبي في النظام القانوني الذي يحكم كل نوع منها. وعلى الرغم من اختلاف الآراء في تكييف الشركة، إلا أن الراجح أنها فكرة تجمع بين الطابع العقدي و الطابع النظامي، و هذا ما كرسه المشرع الجزائري الذي جمع بين فكرة العقد و النظام في تنظيمه للشركات التجارية. كما أن  تأسيس عقد الشركة يقتضي توافر جملة من الأركان الموضوعية العامة و الخاصة و الشكلية، بالنظر لخصوصيته، و أن تخلف أي ركن من هذه الأركان يترتب عليه البطلان الذي قد يكون تارة مطلقا و تارة نسبيا، و أحيانا أخرى يكون من نوع خاص لاسيما في حالة تخلف الشروط الشكلية مما يقودنا للحديث عن نظرية الشركة الفعلية التي تحدّ من آثار البطلان و تجعله مقتصرا على المستقبل فقط حماية للغير حسن النية.

لا يمكن للضيوف الوصول إلى هذا المقرر الدراسي. يرجى تسجيل الدخول.