منهجية البحث العلمي
Aperçu des sections
-
يعتبر مقياس منهجية إعداد البحث العلمي الموجه لطلبة سنة ثانية لسانس جدع مشترك أحد أهم المقاييس الموجهة للطاب في تخصص القانون ، لاسيما و أنه مطالب خلال كل مساره الدراسي الجامعي بالتعامل مع مكتساباته العلمية القانونية وفقا لأطر منهجية سليمة، فالطالب في هذه المرحلة لابد من توجيهه التوجيه السليم لينجز بحث بسيطا على مستوى المقاييس المختلفة التي يدرسها أو سوف يدرسها أو بحثا في مرحلة الماستر أو مدكرة الدكتوراه لهذا لابد أن يتحكم في كيفية التعامل مع المراجع المختلفة و المعلومات فيأخذ ما يحتاج و يوظفه وفقا لنسق منهجي صحيح
-
عنوان اللسانس: سنة 2 LMD ، السداسي الثالث، محاضرات في مقياس المنهجية القانونية، (كيفية إعداد بحث علمي).
رصيد المادة:6
المعامل: 1
الحجم الساعي: 45 ساعة
عنوان الوحدة: وحدة تعليم منهجية.
المادة: دروس في المنهجية القانونية
(كيفية إعداد بحث علمي).
أستاذة المقياس:د/ ليطوش دليلة.
البريد الالكتروني:litoucheda@gmail.com
طريقة التقييم: مراقبة مستمرة + امتحان.
-
المحاضرة الأولى:
مدخل عام إلى منهجية إعداد بحث علمي (التعريف بمصطلحات المقياس).
إن الطالب في تخصص القانون خصوصا و تخصص العلوم الإنسانية على وجه العموم مطالب بإعداد البحوث العلمية وفقا لمنهجية سليمة تؤطر الجانب الموضوعي المتعلق بالتخصص في شتى المقياس المقررة و الواجب عليه دراستها طيلة مساره العلمي من لسانس إلى ماستر و حتى الدكتوراه.
و نقصد بالجانب المنجي هنا اهو التحكم في إعداد بحث علمي أو دراسة قانونية على اختلافها في القالب الشكلي من كيفية كتابة و تنسيق مقدمة إلى الخطة الممنهجة إلى تحرير صلب الموضوع وفقا للمنهجية السليمة و محترما لعامل الأمانة العلمية و المتجلي في كيفية الاقتباس و التهميش و التحلي بضوابط الأمانة العامة.
المحور 1: مفهوم المنهجية.
لقد عرفت دائرة المعارف البريطانية المنهجية بأنها: مصطلح عام لمختلف العمليات التي ينص عليها أي علم و يستعين بها في دراسة الظاهرة الواقعة في مجال اختصاصه، و هذا يؤكد وحدة المنهج العلمي باعتباره طريقة تفكير يعتمد عليها في تحصيل المعرفة و بالتالي يكون المنهج العلمي ضرورة للبحث العلمي(بوحوش عمار، و مجموعة من الباحثين ، منهجية البحث العلمي و تقنياته في العلوم الاجتماعية، الطبعة 1، المركز الديمقراطي العربي، برلين، 2019، ص 12).
المحور 2: مفهوم المنهج.
لا نبالغ إذا قلنا أن قيمة المنهج من قيمة الدراسة كلها فوه الذي يحدد مسارها و مدى نجاحها في الإجابة عن التساؤل المطروح و المنهج لغة هو الطريق و المسلك، أما اصطلاحا فهو: جملة القواعد المستعملة من قبل الباحث على اختلاف مساره لتفسر ظاهرة محددة و معينة بذاتها من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة و الحقائق العلمية ( المرجع السابق، ص 13).
المحور3 : المعرفة و العلم.
المعرفة عبارة عنمجموعة المعاني و التصورات و الآراء و المعتقدات و الحقائق التي تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر و الأشياء المحيطة به.
و مفهوم المعرفة ليس مرادفا لمفهوم العلم فالمعرفة تتضمن معارف علمية و أخرى غير علمية فكل علم معرفة إلا أنه ليس بالضرورة أن كل معرفة علما.
و يفرق الباحثون بين العلم و المعرفة على أساس الأسلوب أو المنهج التفكيري الذي تم خلاله تحصيل المعرفة.
فالعلم هو عبارة عن المعرفة المنسقة التي تنشأ من الملاحظة و الدراسة و التجريب و التي تتم بهدف تعرف طبيعة و أصول الظواهر التي تخضع للملاحظة و الدراسة ( المرجع السابق، ص5).
سؤال تقييمي: حدد مفهوم مصطلحات غير مذكورة ذات صلة بالموضوع ( المفهوم ، المصطلح ، التعريف المتغير...)
-
المحاضرة الثانية:
البحث العلمي.
لفهم ماهية الحث العلمي و عناصره و مقوماته أهمية كبيرة من أجل توجيه البحث بدقة و تنظيم لانجاز بحث ذي قيمة علمية عالية.
أولا: تعريف البحث العلمي.
يمكن تجزئة تعريف البحث العلمي إلى جزأين الأول: هو البحث و يقصد به
هو التقصي و التتبع و الاستقصاء المنظم، أما العلم: فهو جملة القواعد و المبادئ المنظمة التي تفسر ظواهر معينة.
و يجب الإشارة أولا أن البحث العلمي هو أحد أهم العلوم التي تحتاجها كل التخصصات و على رأسها تخصص لقانون بكل فروعه العام و الخاص.
و هو المدخل العام الذي يجب الانطلاق منه و الولوج عبره من أجل التعمق في منهجية إعداد البحوث العلمية.
و عمليا توجد عدة تعريفات للبحث العلمي تعكس منطلقات فكرية و تاريخية مختلفة فالبعض يرى أنه استقصاء منظم يهدف إلى اكتساب معارف جديدة و موثقة بعد الاختبار العلمي لهاو هناك من يرى بأنه التحري و الاستقصاء المنظم الدقيق الهادف للكشف عن حقائق الأشياء و علاقتها بعضها ببعض و ذلك من أجل تطويره الواقع الممارس لها فعلا أو تعديله (محمد عبيدات و آخرون: منهجية البحث العلمي، القواعد و المراحل و التطبيقات، الجامعة الأردنية، كلية الاقتصاد و العلوم الإدارية، 1999، ص 4).
ثانيا: خصائص البحث العلمي.
يكتسي البحث العلمي جملة من الخصائص البنائية المترابطة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه، و يمكن إيجازها في ما يلي:
غلبة الطابع الموضوعي: حيث تكون خطوات البحث العلمي كافة قد تنفيذها بشكل موضوعي و ليس شخص متحيز، و يحتم هذا على الباحثين الاتسام بالموضوعية و عدم الانحياز، و ألا يتركوا مشاعرهم و آراءهم الشخصية هي الطاغية لكي لا تؤثر على نتائج البحث.
* غلبة الطابع المنظم: من أجل الوصول إلى نتائج يعتمد عليها و موثوقة لابد أن يكون البحث العلمي ينظر إلى المشكلات و الملاحظات و الفروض و التجارب و النظريات و القوانين بتنظيم و دقة و عقلانية، لكي يمكن القول أنها قد تحققت و اكتشفت بواسطة جهود عقلية منظمة و مهيأة جدا لذلك و ليست وليدة مصادفات غير محسوبة.
* غلبة الطابع النظري نظري: أي أنه يعتمد على الجوانب النظرية من أجل صياغة الفروض المصرح بها و التي لابد لها من التجريب و الاختبار.
* اتسام البحث العلمي بكونه بحثا تجريبيا: فهو يعتمد على إجراء الاختبارات و التجارب على الفروض (الفرضيات)، و البحث الذي يقوم على أساس الملاحظات و التجارب على الفروض و يقترن بالتجارب.
*البحث العلمي فيه إمكانية تكرار التجارب: أي أنه يمكن إعادة نفس التجربة و الوصول لنفس النتائج باعتماد نفس الخطوات و نفس الشروط و الظروف الموضوعية و الشكلية المقترحة أول مرة، و بهذا تثبت صحة البناء النظري و التطبيقي للبحث موضوع الاهتمام و مشروعيته.
* البحث اعلمي بحث يعتمد على التبسيط و الاختصار: حيث أنه المتعارف عليه أن ذروة الابتكار و التجديد في مجال العلم هو التبسيط المنطقي في المعالجة و التناول المتسلسل للأهم ثم للأقل أهمية بالنسبة للظواهر موضوع الاهتمام ذلك أنه من المعروف أن إجراء البحوث أيا كان نوعها يتطلب الكثير من الجهد و الوقت و التكلفة الأمر الذي يحتم على الخبراء في مجال البحث العلمي السعي الحثيث إلى التبسيط و الاختصار إلى التبسيط و الاختصار في الإجراءات و المراحل بحيث لا يؤثر هذا على دقة نتائج البحث و إمكانية تعميمها.
* الحث العلمي يتسم بالتعميم و التنبؤ: فاستخدام النتائج لاحقا في التنبؤ بحالات و مواقف مشابهة فنتائج البحث العلمي قد لا تقتصر على مجالات الاستفادة منها و استخدامها على معالجة مشكلة آنية بل قد تمتد إلى التنبؤ بالعديد من الظواهر و الحالات قبل وقوعها.
* البحث العلمي يلعب فيه العنصر البشري دورا مهما: فهو المحرك لمختلف مراحل البحث العلمي و في شتى حقول المعرفة الإنسانية ذلك أن الإنسان في حقيقة الأمر هو الذي يقوم بالتخطيط لمختلف مراحل البحث العلمي و تنظيمها و توجيهها وصولا إلى النتائج التي يجب ترجمتها و وضعها بصورة علمية و منطقية أمام متخذ القرار.
سؤال تقييمي: لكي ينجز البحث العلمي المطلوب بالشكل المطلوب لابد من توفر صفات في البحث، ما هي؟
-
المحاضرة الثالثة:
أهداف و أنواع البحث العلمي.
لمعرفة و الإطلاع على كل جوانب العلمي و أهميته لابد من معرفة أنواعه و أهدافه.
أولا: أهداف البحث العلمي.
بما أن البحث العلمي هو نشاط منظم و هادف فلابد من قيام الباحث بتحديد الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها من خلال بحث هدف أو مجموعة من الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها من خلال بحثه و لكل هدف أو مجموعة أهداف يسعى البحث إلى تحقيقها و لكي يصل لها ينبغي عليه أن يوضح الهدف أو الأهداف من بحثه سواء من الناحية النظرية أو التطبيقية على أن تكون هذه الأهداف واقعية بحيث يمكن تحقيقها و تكون منسجمة مع البحث و نتائجه.
و تشتق أهداف البحث العلمي من السؤال الذي أثاره الموقف الغامض في مشكلة البحث، فالأهداف هي الصياغات الجديدة للسؤال الذي استدعى تحليل المشكلة و تجزئتها و تعميقها و التأكد منها، و يمكن أن يكون الدافع لاجراء البحوث و الدراسات واحدا او أكثر من الأهداف الآتية:
*خدمة المجتمع.
*التعرف على الجديد و اكتشاف المجهول.
*مواجهة التحدي لحل المسائل غير المحلولة.
*الرغبة في الحصول على درجة علمية أو أكاديمية ( ماستر، ماجستير، دكتوراه).
*توجهات المؤسسة و ظروف العمل لاجراء البحوث و الدراسات.
*الشك في نتائج بحوث و دراسات سابقة.
*المتعة العقلية في انجاز عمل أو إبداع أو حل مشكلة تواجه شخصا او جماعة.
*استعراض المعرفة الحالية و تحليلها و إعادة تنظيمها.
*وصف موقف معين أو مشكلة محددة (البحوث النظرية).
*وضع تفسيرات و تحليلات لشرح ظاهرة أو مشكلة معينة و هو النوع المثالي الذي يعتمده الباحثون المهنيون (سعد سلمان المشهداني: منهجية البحث العلمي، الطبعة 1، الأردن، دار أسامة، 2019، ص 29 و 30).
ثانيا: أنواع البحث العلمي.
يمكن التمييز بين عدة أنواع و تصنيفات للبحث العلمي انطلاقا من طبيعة البيانات و طريقة تحليلها و المنهج المستخدم فيها و منها:
* من حيث الاستراتيجية العامة للبحوث: هناك البحوث الكمية و هي التي تستخدم الأرقام في تحليل بياناتها.
و البحوث النوعية و هي البحوث الوصفية التي لا تستخدم لاأرقام إلا في حدود ضيقة في تحليل بياناتها و تقتصر على مجرد وصف الظواهر أو الأحداث.
البحوث المكتبية و تتم داخل المكتبة أو المكتب و يلجأ إليها الباحث طالما لا توجد ضرورة الخروج خارج المكتب و تعتمد على جمع البيانات من الكتب و الوثائق.
من حيث طبيعة البحوث: هناك
البحوث النظرية، و هي التي يتم فيها التوصل إلى حقائق علمية يمكن تقنينها و تعميمها بذلك تسهم في نمو المعرفة العلمية و في تحقيق فهم أشمل و أعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة.
بحوث تطبيقية و تهدف إلى تطبيق المعرفة العلمية و في تحقيق فهم أشمل و أعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة.
بحوث تطبيقية و تهدف إلى تطبيق المعرفة العلمية و في تحقيق فهم أشمل و أعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة.
من حيث طبيعة البحوث.
البحوث النظرية، و هي التي يتم فيها التوصل إلى حقائق علمية يمكن تقنينها و تعميمها و بذلك تساهم غفي نمو المعرفة العلمية و في تحقيق فهم أشمل و أعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة.
بحوث تطبيقية و تهدف إلى تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة أو التوصل إلى معرفة لها قيمتها و فائدتها العملية في حل بعض المشكلات الآنية الملحة و هذا النوع من البحوث له قيمته في حل المكلات الآنية الملحة و هذا النوع من البحوث له قيمته في حل المشكلات الميدانية و تطوير أساليب العمل و انتاجيته في المجالات التطبيقية كالتربية و التعليم و الصحة و الزراعة و الصناعة ...
من حيث أسلوب جمع البيانات،
بحوث الملاحظة و هي التي تعتمد على ملاحظة البشر أو الأشياء أو الطبيعة.
بحوث الاستبيان و هي التي تعتمد على الاستبيان كطريقة لاستقصاء و جمع المعلومات.
بحوث المقابلات الشخصية و تعتمد على المقابلات الشخصية و توجيه الأسئلة إلى الأشخاص لاستقاء المعلومات مباشرة.
بحوث التحليل غير الكمي و هي التي تعتمد على ملاحظة الباحث لحالات معينة من خلال مدة زمنية محددة و تسجيل هذه الملاحظات بغرض شرح ما قد يحدث.
بحوث الوثائق و تعتمد على الوثائق كأساس لاستقاء المعلومات و خاصة التي تتصل بأحداث تاريخية مثل الحروب.
بحوث الاختبار و هي التي تعتمد على الاختبار كويسلة لقياس المعلومات و البيانات و تستخدم الدرجات كمقياس للتعبير عن دقة نتائج الاختبار.
من حيث منهج التفكير:
البحوث الوصفية تهدف إلى وصف ظواهر أو أحداث معينة و جمع الحقائق و المعلومات عنها و وصف الظروف الخاصة بها و تقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع و في كثير من الحالات لا تقف البحوث الوصفية عند حد الوصف أو التشخيص الوصفي و تهتم أيضا بتقرير ما ينبغي أن تكون عليه الظواهر أو الاحداث التي يتناولها البحث و ذلك في ضوء قيم أو معايير معينة و اقتراح الخطوات أو الأساليب التي يمكن أن تتبع للوصول بها إلى الصورة التي ينبغي أن تكون عليه في ضوء هذه المعايير أو القيم، و يستخدم لجمع المعلومات في أنواع البحوث الوصفية أساليب و وسائل متعددة مثل الملاحظة و المقابلة و الاختبارات و الاستفتاءات بالاعتماد على المنهج الوصفي.
البحوث التاريخية، و تهتم هذه البحوث بدراسة مشكلة البحث من خلال الوثائق و المصادر التاريخية المختلفة بالاعتماد على المنهج التاريخي و تهدف إلى وصف و تسجيل الأحداث و الوقائع التي جرىت و تمت في الماضي، و لكنها لا تقف عند مجرد الوصف و التاريخ لمعرفة الماضي فحسب.
و إنما تتضمن تحليلا و تفسيرا للماضي بغية اكتشاف تعميمات تساعدنا على فهم الحاضر
بل و التنبؤ بأشياء و أحداث في المستقبل.
البحوث الميدانية، و تهتم بدراسة مشكلة البحث أو الظاهرة البحثية عن طريق جمع المعلومات من مواقع المؤسسات و الوحدات الإدارية و التجمعات البشرية المعنية بالدراسة و يكون جمع المعلومات بشكل مباشر من هذه الجهات و عن طريق الاستبيان أو المقابلة بالاعتماد على المنهج المسحي.
البحوث التجريبية: و تهتم بدراسة مشكلة البحث من خلال التطبيق على عينة تجريبية بالاعتماد على المنهج التجريبي القائم على الملاحظة و فرض الفرضيات و التجربة الدقيقة المضبوطة للتحقق من صحة هذه الفرضيات و تعتبر التجربة العلمية مصدرا رئيسيا للوصول إلى النتائج أو الحلول بالنسبة للمشكلات التي يدرسها البحث التجريبي و لكن في الوقت نفسه تستخدم المصادر الأخرى في الحصول على البيانات و المعلومات التي يحتاج إليها البحث بعد أن يخضعها الباحث للفحص الدقيق و التحقق من صحتها و موضوعيتها.
من حيث المستوى الدراسي:
البحوث القصيرة: و هي لطلبة الدراسات الجامعية الأولية.
رسالة الماستر و الماجستير، و هي تخص الباحثين في تخصصات معينة لحل إحدى المشكلات و فرض الفرضيات بقصد اختبار صحة هذه الفرضيات.
رسالة الدكتوراه، و هي خاصة بالباحثين بعد درجة الماستر أو الماجستير، بغرض التوصل إلى ابتكارات جديدة و الوصول إلى نتائج يمكن تقنينها و تعميمها و تنفيذها (مرجع سابق، ص 32 و 33).
سؤال تقييمي: ما هي صفات البحث العلمي؟
-
المحاضرة الرابعة:
مراحل اختيار موضوع البحث العلمي.
من أجل إنجاز بحث علمي أكاديمي ذو طابع منجي قانوني سليم لابد من أن يكون البحث يشتمل على عناصر و مقومات تكفي للقول بجديته و صلاحيته.
أولا: طرق اختيار الموضوع.
يتبع هنا طريق الاختيار الذاتي و الموضوعي للموضوع
أما الاختيار الذاتي للموضوع: ففيه يتولى الباحث اختيار الموضوع الذي يتماشى مع قدراته و مكتسباته، حيث يقوم بالمطالعة لجملة من المراجع المتاحة له و يسطر أولوية لما يفضله من مواضيع.
و بعدها يختار أحد المواضيع الأقرب إليه، ليعرضه على المشرف لكي يتم تسجيله نهائيا في إدارة الكلية التي ينتسب إليها.
كما قد يختار الموضوع من قبل المشرف الذي يساعد الطالب و يقرب إليه ما يراه صالحا كعنوان، خصوصا إن عجز هذا الأخير عن الاختيار.
ثانيا: المعايير الذاتية و الموضوعية لاختيار موضوع البحث.
تتنوع المعايير المتحكمة في اختيار الموضوع من باحث إلى آخر منها: العوامل الذاتية متصلة بنفسية الباحث، و عامل الرغبة النفسية: الذي توله الإرادة الموجودة لدى الباحث التي تجعله يتحدى كل الصعاب لانجاز العمل المقترح.
و هناك عامل مدى توفر الاستعدادات و القدرات الذاتية، يجب أن تكون لدى الباحث استعدادات و قدرات ذاتية تمكنه و تساعده على إعداد بحث علمي في مجال تخصصه، حتى يكون قادرا على فهم و ربط و التعمق و التحليل و المقارنة بين مختلف أجزاء الموضوع، و من هذه القدرات التحكم في اللغة، و فهم المبادئ الأولية التي يقوم عليها التخصص.
و أيضا هناك عامل توفر الباحث على إمكانيات اقتصادية كافية تمكنه من إعداد البحث العلمي، و عامل تمتع الباحث بالقدرات العقلية اللازمة و أخلاقيات و فضائل البحث العلمي، و عامل احترام معيار التخصص: حيث لابد للباحث أن يختار موضوعا للبحث فيه داخل تخصصه، و ذلك حسب مكتسباته من دراسة هذا التخصص التي تسبق القيام بهذا البحث.
أما العوامل الموضوعية: فهي أيضا عديدة نذكر منها: عامل الجدة و الابتكار و الذي بموجبه يجب أن يكون الموضوع قيد الدراسة لم يبحث فيه من قبل، و هذا بغرض تقييم القدرات العلمية للباحث، و تشجيع عملية الابتكار.
-
المحاضرة الخامسة:
(مرحلة جمع المصادر و المراجع).
تعتبر مرحلة جمع الوثائق العلمية أحد أهم مراحل البحث العلمي، فالباحث لا يستغني عنها بأي حال من الأحوال.
أولا: أنواع مصادر و مراجع البحث العلمي.
هناك عدة تصنيفات لمصادر و مراجع البحث العلمي، فنجد منها الوثائق الأصلية الأولية المباشرة (المصادر): و هي التي تتضمن معلومات غي معتمدة على ما سبقها فيكون الباحث قد قام بتسجيل معلوماتها مباشرة و هذا في البحوث الميدانية التجريبية التي تعتمد مباشرة على الملاحظات ...
و من الوثائق التي تعتبر كمصدر في الشق القانوني نجد، المعاهدات و الاتفاقيات الدولية، محاضر و مقررات و توصيات هيئات المؤسسات العامة الأساسية مثل المؤسسة السياسية و التشريعية و التنفيذية، التشريعات على اختلافها، كالدساتير و القوانين العضوية و القوانين العادية و المراسيم التشريعية و التنفيذية، و التنظيمية... إضافة إلى ذلك نجد العقود و الاتفاقيات و المعاهدات المبرمة و المصادق عليها رسميا، الشهادات و المراسلات الرسمية، الأحكام و المبادئ و الاجتهادات القضائية، الإحصائيات الرسمية المختلفة.
و هناك الوثائق غير الأصلية و غير المباشرة، و هي التي تعد مراجع عادية
نقلت إلينا جملة من المعلومات تخص الموضوع الذي نقوم بدراسته، و هي تعتمد على غيرها من المراجع سواء كانت مصادر أو مرجع غير أصلية، و نذكر منها الكتب على اختلافها سواء العامة و المتخصصة.
ثانيا: الأماكن التي يوجد فيها الوثائق.
يتحصل الباحث على مراجع البحث عبر سبل متعددة، فقد يقتنيها عن طريق الإعارة من المكتبات الجامعية أو من غير كمكتبات البلدية... و قد يشتريها أو يستعيرها أو يتحصل على هذه المراجع عن طريق الإنترنت، ... المهم أن يجمع ما يراه ضروري حقيقة، لانجاز بحثه
ثالثا: مرحلة القراءة:
و هي المرحلة التي يكون وفقها الباحث قد ألم بكل ما استطاع من مراجع ضرورية لبحثه و هنا يقوم بقراءتها و التعمق في أفكار كاتبيها على اختلافهم من أجل تكوين قناعته الذاتية حول عناصر البحث الخاص به، و للقراءة أنواع ، القراءة الأولية التي وفقها يكون قد فحص أهم ما يحتاجه سريعا من المرجع الذي بين يديه من مقدمة و فهرس من أجل التمهيد لاقتنائه و القراءة العادية التي تجعلها أكثر تعمقا من الأولى و هي تخدم بناءو ترتيب معلوماته من أجل محاولة تنظيمها لاحقا من أجل خطة منطقية متسلسلة تخدم البحث، و قراءة معمقة تفيده في تحرير صلب بحثه.
. -
-
-